منامة بوست (خاص): بعث الطفل إبراهيم المقداد، المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات على خلفيّة قضايا سياسيّة، رسالة من داخل محبسه، بمناسبة حلول شهر رمضان، قال «فيها سجنت طفلًا وأصبحت كهلًا».

المقداد يعدّ ضمن قائمة الأطفال الذين غيّبوا خلف القضبان لعشر سنوات، حيث قضى من الحكم مدّة 4 سنوات، بعد إدانته بتهمة «حرق مدرّعة وسرقة سيارة الشرطة ومحاولة قتل عناصر من الأمن».

وهذا نصّ رسالة المقداد:

أتذكرونني أو نسيتمونني؟ أتعرفون من أنا؟ أتعلمون بقصّتي العجيبة؟

هل سمعتم عن ذلك المظلوم أصغر معتقل سياسيّ في البحرين، حكم وفق قانون الإرهاب بـ10سنين مع 6 أشخاص منهم الطفل جهاد الحبيشي؟ بتهمة حرق مدرّعة وسرقة سيارة الشرطة ومحاولة قتل رجال الأمن!

كان عمري 15 سنة عندما اعتقلت في الليلة الرابعة من رمضان لأكمل الليلة 4 سنوات وأدخل الخامسة وأنا ما زلت سجينًا.

«عذرًا يا رمضان أحبك كثيرًا ولكنّي أفتجع بحلولك، أشتاق اليك ولكن ما إن يهلّ هلالك حتى تنحدر دموعي لا إراديًّا، فقد كبرت وكبر إخوتي معي ونحن نعيش ألم الفراق وأمل اللقاء».

سجنت وأنا طفل مظلوم وأصبحت اليوم من المعمّرين في تلك الحجرة المقفلة مربوطًا بسلاسل من حديد!

شهر الخير: أقسم عليك بحرمتك أن ترفق بحالي وأن أرجع لأمي وأبي وأحضن إخوتي، فقد سئمت التعذيب والجوع والشتم والضرب.

عذرًا يا رمضان اعتقلت في لياليك ونقلت إلى سجن الحوض الجاف في السنة الأولى وبعدها 3 سنوات في جو والسنة الخامسة هذه أرجعوني إلى الحوض الجاف.

أحبّتي: اذكروا غربتنا بحريّتكم، واذكروا جوعنا بشبعكم، واذكروا خوفنا عند اطمئنانكم، اذكرونا في مجالس الدعاء والقرآن، أحبّكم يا أسرتي وأقربائي، أحبّكم يا جيراني وأصحابي، وأهل ديرتي أحبكم جميعًا.