منامة بوست: قال الأمين العام لجمعيّة وعد، رضي الموسوي، إنّ البحرين تمرّ في الوقت الراهن بأخطر مراحلها السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، بعد دخول الحقبة الأمنيّة التي اتسمت بمحاولة إفراغ العمل السياسيّ من محتواه الحقيقيّ، والسعي إلى تحويله لواجهة شكليّة لا تتفق مع ميثاق العمل الوطنيّ والحريّات العامّة.

الموسوي أوضح في كلمته خلال الندوة التي أقامتها جمعيّة وعد بمناسبة مرور 15 عامًا على تأسيسها، إنّه «منذ مارس/ أذار 2011، لا يزال المئات في السجون على خلفيّة الأزمة السياسيّة، رغم توصيات لجنة تقصي الحقائق بالإفراج عن سجناء الرأي، إلى جانب تصعيد خطاب الكراهية والازدراء، ومحاولة التشكيك في وطنيّة المعارضة وربطها بالخارج».

وأضاف أنّه بدلًا من التفكير الجديّ في حلّ سياسيّ جامع، تواجه البلاد اليوم مأزق الجمود السياسيّ، وإغلاق بعض المناطق كما هو الحال مع قرية الدراز منذ أكثر من 70 يومًا، فضلًا عن تفاقم عجز الموازنة العامة، وتضاعف الدين العام، واتخاذ قرارات برفع الدعم عن المواد الأساسيّة.

وشدّد الموسوي على ضرورة إعادة النظر في طريقة التعاطي الرسميّ مع العمل السياسيّ في البحرين، والشروع في عمليّة الإصلاح المطلوبة، والتراجع عن قرارات حلّ الجمعيّات السياسيّة مثل جمعيّة الوفاق، أو التدخّل في شؤون الجمعيّات والتوقف عن منع التظاهر والتجمّعات السلميّة، التي من شأنها ضرب العمل السياسيّ.