منامة بوست (خاص): أطلقت منظّمة العدالة لحقوق الإنسان بكندا، بالتعاون مع مركز البحرين لحقوق الإنسان، ومنظّمة الأمريكيون للديمقراطيّة وحقوق الإنسان في البحرين، ومركز أبحاث حقوق الإنسان والتعليم، ومعهد بيرد للديمقراطيّة والعدالة، يوم الثلاثاء 31 مايو/ أيّار 2016، معرضًا وندوة حول البحرين في جامعة أوتاوا الكنديّة، حيث سيستمرّ المعرض حتى 17 يونيو/ حزيران المقبل.

من جانبه، تحدّث هيو علي في الندوة، حيث تطرّق إلى تاريخ النضال الشعبيّ في البحرين، واستمرار الحراك الوطنيّ السلميّ من أجل نيل الحقوق الأساسيّة، رغم التجاهل الإعلاميّ العربيّ لهذه التظاهرات. وانتقد بشدّة ملاحقة السلطات الأمنيّة والقضائيّة البحرينيّة النشطاء والمعارضين، ومن بينهم أمين عام جمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان، الذي صدر حكمًا من محكمة الاستئناف مؤخّرًا بتغليظ عقوبة سجنه إلى 9 سنوات بدلًا من 4.

وعدَّ هيو إطلاق سراح الناشطة الحقوقيّة زينب الخواجة، إدانةً للنظام البحرينيّ الذي يطارد كلّ صاحب رأي، معبّرًا عن قلقه من إعادة ملاحقتها مجدّدًا بعد قرار الإفراج عنها.

من ناحيته، استعرض الناشط هيو العلاقة الكنديّة البحرينيّة وأثرها على حقوق الإنسان في البحرين، مشيرًا إلى وجود صفقات تسليح بين كندا والبحرين، ظهرت فقط بعد الحراك الشعبيّ، في حين لم يكن هناك أي حالة شراء سابقًا، لافتًا إلى أنّ التبادل بين الحكومتين في البلدين لم يتوقّف على صفقات الأسلحة، بل أيضًا شراء تكنولوجيا، وملاحقة النشطاء الذين يعبّرون عن آرائهم في الإنترنت.

هيو أكّد أنّ الحقوق الذي يطالب بها شعب البحرين أساسيّة، ومعترف بها دوليًّا، ومصادرتها بدعاوى الأجندات يمثّل هروبًا من الالتزامات الدوليّة، مطالبًا الحكومة الكنديّة بالضغط على البحرين لإيقاف انتهاكات حقوق الإنسان.

وشهدت الندوة مجموعة من المداخلات من المشاركين الحقوقيّين، حيث انتقدت ناشطة في مجال حقوق الإنسان الأوضاع في البحرين، سيّما قرارات وأحكام سحب الجنسيّات من النشطاء، التي تزايدت بشكلٍ ملحوظ في الآونة الأخيرة، كما وجّه المشاركون خطابًا إلى رئيس وزارء كندا حول الانتهاكات في البحرين، مطالبين بإعادة النظر في العلاقات الكنديّة البحرينيّة.