منامة بوست (خاص): قالت الجمعيّة البحرينيّة لحقوق الإنسان إنّها رصدت عدّة انتهاكات قامت بها الأجهزة الأمنيّة خلال ذكرى عاشوراء، حيث أزالت ما يتعلّق بالشعائر الحسينيّة، فضلًا عن الاعتداءات المتكرّرة على المدن والقرى، كما تم توثيق 50 حالة استدعاء لأداريِّي المآتم والهيئات الحسينيّة والمنشدين، ثم تم الإفراج عنهم مع تواجد حالتي اعتقال، وتوقيف لـ 6 أشخاص خلال يومين وعرضهم على النيابة ثم تم الإفراج عنهم.

وأشارت عضو الجمعيّة البحرينية الناشطة زينب آل خميس، خلال مداخلتها في ندوة «انتهاكات عاشوراء.. وقفة مع التقرير الأمريكيّ حول الحريّات الدينيّة»، التي أقامتها جمعيّة الوفاق، مساء يوم الأحد 1 نوفمبر/ تشرين الأول 2015، إلى أنّ ما حدث في البحرين خلال عاشوراء هذا العام يعد انتهاكًا واضحًا للحقوق العقائديّة والثقافيّة والدينيّة المنصوص عليها في المواثيق الدوليّة لحقوق الإنسان بالإضافه إلى دستور البحرين.

ولفتت آل خميس إلى اعتقال شابين كانا يعملان في أحد المضائف بدون أي سبب، وتم إهانتهما وضربهما ونقلهما إلى مركز شرطة دوار 17 وإيقافهما لمدة 12 ساعة وبعدها تم الإفراج عنهما، وفي كرزكّان وعالي فإنّ أهالي القريتين توجّهوا إلى السلطات الأمنيه أثناء إزالتها للشعائر الدينيّة، فقامت السلطات بإطلاق رصاص الشوزن والغازات الخانقة عليهم.

وأضافت أنّه تم استهداف منازل المواطنين عبر إرسال إحضاريّات يطالبون فيها بنزع الشعائر الحسينيّة من على المنازل، والتي تعوّد الأهالي على تركيبها في كلّ عام، بالإضافه إلى نزع السواد واليافطات الدينيّة المتعلقة بعاشوراء، والتي تُرفع تعبيرًا عن الحزن لاستشهاد الإمام الحسين عليه السلام، وتخريب المجسّمات الفنيّة المستوحاة من واقعة كربلاء وإزالة بعض المضائف.