منامة بوست: قالت صحيفة الوسط إنّ مصادر موثوقة أشارت إلى توجّه إدارة الأوقاف الجعفريّة بتنسيقٍ مباشر مع وزارة الداخليّة لتركيب «كاميرات حراريّة» في المساجد تحسُّبًا لأيِّ عملٍ إرهابيٍّ محتمل، وأضاف المصدر بأنّ الأوقاف تعدُّ العدّة لتجهيز المساجد بهذه الكاميرات، التي تُعتبر ذات مواصفات عالية في الكشف عن الأجسام المشبوهة.

من جانبهم، رفض علماء البحرين وجود أجهزة مراقبة تابعة للجهات الرسميّة داخل المساجد، مشيرين إلى أنّها لن توفّر الحماية للمصلّين، ولن تمنع وقوع أيّ جريمة، كما تُمثّل انتهاكًا لخصوصيّة المسجد والمصلّين، وتشويشًا للأجواء الروحانيّة لهما.

وأوضح العلماء في بيانهم الصادر يوم الثلاثاء 30 يونيو/ حزيران 2015، أنّ الجهات الأمنيّة يجب أن تمارس دورها الطبيعيّ في حفظ الأمن ومراقبة الأوضاع خارج هذه الأماكن، فيما يبقى مراقبة الفضاء الداخلي لهذه الأماكن بعهدة الأهالي، وبذاك تتحقّق الشراكة بين الأهالي والجهات الرسميّة في الحفاظ على الأمن المجتمعيّ.

وشدّدوا على ضرورة مواجهة ظاهرة الفكر التكفيريّ الداعشيّ باجتثاث أسبابه الحقيقيّة، والقضاء على ثقافة الكراهيّة وخطابات التحريض. مؤكّدين أنّ الاحترازات الأمنيّة، خصوصاً عند دور العبادة مطلوبة، وهي مسؤوليّة مشتركة بين الأهالي والسلطات الأمنيّة بما يوفّر الأمن ويحافظ على سلامة الأرواح والممتلكات، وفي نفس الوقت يحافظ على الحريّات الدينيّة واستقلاليّة الشأن الدينيّ.