منامة بوست: اعتبر أمين عام جمعيّة العمل الوطنيّ الديمقراطيّ «وعد» رضي الموسوي، أنّ اعتقال السلطات البحرينيّة، للأمين العام لجمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان، تصعيد سياسيّ خطير سيؤدّي لمزيد من التداعيات الأمنيّة للبلاد، فضلًا عن الأزمة السياسيّة الدستوريّة التي تعاني منها البلاد منذ تظاهرات فبراير/ شباط 2011، مطالبًا بالإفراج الفوريّ عن الشيخ سلمان بدون أي شروط.

وقال خلال الوقفة التضامنيّة مع الشيخ سلمان، التي عقدتها القوى الوطنيّة الديمقراطيّة المعارضة، مساء أمس الأربعاء 31 ديسمبر/ كانون الأول 2014، بمقرّ جمعيّة وعد، أنّ هذه الوقفة تأتي تضامنًا مع واحد من أكثر القيادات السياسيّة دعاة للسلميّة والحوار الوطنيّ الجامع، الذي يفرز نتائج طيّبة على جميع المواطنين بفئاتهم وانتماءاتهم السياسيّة والطائفيّة والمذهبيّة، فضلًا عن مواقفه السياسيّة التي عبّر عنها بشكل سلميّ وحضاريّ.

ورأى الموسوي أنّ المخرج الحقيقيّ للأزمة السياسيّة التي تعصف بالبلاد، هو تخلّي السلطات عن العقليّة الأمنيّة والرجوع إلى التفاوض مع المعارضة السياسيّة والدخول في حوار وطنيّ حقيقيّ، مع تهيئة الأجواء المناسبة لذلك من خلال الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيّين بمن فيهم القيادات الذين أمضوا نحو أربع سنوات في محابسهم، مؤكّدًا أنّ تبريد الساحة الأمنيّة والسياسيّة هو الطريق الأمضى للخروج من عنق الزجاجة التي تمّ حشر البلاد فيها- على حدّ تعبيره.

وأكّد أنّ المعالجات الأمنيّة للأزمة السياسيّة في البحرين قادت إلى مزيد من التأزيم وتوتير الأجواء السياسيّة والأمنيّة في البلاد، وبالتالي فإنّ عمليّات الاعتقال التي تمّت للقيادات السياسيّة والنشطاء وآلاف المعتقلين وعمليّات الفصل التعسفيّ من العمل، وفرض الحالة الأمنيّة على مناطق بعينها ومحاصرتها، لن تحلّ الأزمة السياسيّة بل ستعقّدها وتضع أمامها عراقيل كبيرة، خصوصًا في ظلّ التداعيات السياسيّة والأمنيّة التي تعيشها المنطقة، وبروز حالة إرهابيّة متقدّمة ممثّلة في تنظيم داعش، فضلًا عن الأزمات المعيشيّة التي زادت مع تدهور أسعار النفط، وتضاعف العجز في الموازنة العامة والدين العام.