Thursday 28,Mar,2024 17:01

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

عادل مرزوق : الصحافة في البحرين تعيش حالة موت سريري جراء سياسات السلطة وهيمنتها على وسائل الإعلام

منامة بوست: كشف رئيس رابطة الصحافة البحرينيّة الإعلامي عادل مرزوق عبر تقرير عام 2013 للرابطة والذي جاء بعنوان “البحرين: حرية أضيق: إفلات من العقاب أوسع” إلى ارتفاع نسبة

منامة بوست: كشف رئيس رابطة الصحافة البحرينيّة الإعلامي عادل مرزوق عبر تقرير عام 2013 للرابطة والذي جاء بعنوان “البحرين: حرية أضيق: إفلات من العقاب أوسع” إلى ارتفاع نسبة استهداف الإعلاميين والصحافيين خلال عام 2013 حيث وصلت إلى 53 حالة، أكثرهم بتهم تتعلق بحرية الرأي والتعبير، وتهمة إهانة الملك. كما أصيب خلال العام الماضي 3 مصورين على الأقل بجروح خلال تغطيتهم التظاهرات. فيما لا يزال نحو 7 من الإعلاميين ونشطاء الانترنت رهن الاعتقال.

وأشار مرزوق خلال حديث مع موقع العهد الإخباري إلى أنّ الصحافة في البحرين تعيش في حالة موت سريري جراء سياسات السلطة وهيمنتها على وسائل الإعلام واستهدافها لأي نشاط إعلامي لا يلتزم بمصالحها لافتاً إلى أنّ التقرير وثق العديد من حالات الاعتداء الجسدي للصحافيين والمصورين أثناء تأديتهم لعملهم في تغطية المظاهرات وتعرّض المعتقلين منهم لسوء المعاملة وصولاً للتعذيب الممنهج.

وأوضح المرزوق أنّ هذا التقرير يشكّل وثيقة مستقلّة محايدة تكشف سياسات الاستهداف والملاحقة الأمنية والقضائية تجاه جميع الإعلاميين والصحافيين والنشطاء، وأنّ جميع المحاكمات التي قامت بها السلطات القضائية في البحرين للمتورطين في قضايا قتل وتعذيب الإعلاميين والصحافيين لم تنتهِ إلى شيء بسبب سياسة الإفلات من العقاب التي تشجع وتحمي المتورطين في عمليات التعذيب.

وعن تدهور الوضع الحقوقي والسياسي في البحرين وتعرض القطاع الصحفي والإعلامي لقيود ومضايقات أمنية قال المرزوق ان الإنتهاكات في البحرين التي شهدت انخفاضاً نسبياً عام 2012 عادت لوتيرتها المتصاعدة خلال العام 2013 لتسجل ارتفاعاً ملحوظاً. وعليه، فالتقرير يكشف عن المزيد من الانتهاكات التي ارتكبتها السلطات الأمنيّة في البحرين تجاه الإعلاميين والصحافيين والمصورين، موضحاً أنّ سياسة الدولة لم تتغير في استمرار فرضها لقراءتها وتفسيرها لجميع الأحداث على الأرض. كما أنّها تمارس سياسات الاستهداف والملاحقة الأمنيّة والقضائيّة تجاه جميع الإعلاميين والصحافيين والنشطاء الذين لا يقبلون بروايتها وتفسيرها.

كما انتقد المرزوق هيمنة السلطة على وسائل الإعلام واستهدافها لأي نشاط إعلامي لا يلتزم بمصالحها مضيفاً أنّ هذه الحالة خلقت تراجعات جوهرية في أداء الصحافة البحرينية بعد انفتاح نسبي العام 2001، وعليه تخلفت الصحافة اليوم عن القيام بواجبها كوسيط بين السلطات في البلاد وكمراقب لأدائها لصالح المجتمع. مستنكراً انتهاكات السلطة عبر جهازها القضائي الذي تشوبه أحكامه الشكوك، وغالبية أحكامه هي سياسية تصب في صالح النظام السياسي في البلاد. داعياً النظام إلى الإفراج عن جميع المعتقلين من الإعلاميين والمصورين وإلغاء المحاكمات القائمة وضمان حرية الرأي والتعبير ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات هو الخيار العقلاني والوحيد لتحسين صورته، والوفاء بالتزاماته المحليّة تجاه مواطنيه وبالتزاماته الدولية أيضاً.

وبشأن تقرير الرابطة الصادر عام 2013 تحت عنوان “البحرين: حرية أضيق: إفلات من العقاب أوسع”، قال المرزوق إنّ التسمية جاءت نتيجة أنّ جميع المحاكمات التي قامت بها السلطات القضائية في البحرين للمتورطين في قضايا قتل وتعذيب الإعلاميين والصحافيين لم تنته إلى شيء. فالإفلات من العقاب أصبح سياسة عامة في الدولة والسلطات العليا تشجع وتحمي المتورطين في عمليات التعذيب. مضيفاً أنّ التقرير يفرد فصولاً لتغطية هذا الملف، مع تفاصيل المحاكمات والأحكام الصادرة في هذه القضايا. ونتائج هذه المحاكمات كانت كارثة على العدالة التي كان الحقل الإعلامي ينتظرها.

وعن توصيات بسيوني قال رئيس رابطة الصحافيين أنّ التوصيات دعت وبوضوح لتغيير حقيقي في الإعلام الرسمي وبفتح الإعلام على الرأي الآخر وإيقاف دعاوى الكراهية والاستهداف الشخصي للمعارضين وهو ما لم يحدث. أشار التقرير أيضاً إلى ضرورة محاسبة المتورطين في حالات القتل التي شملت المدون زكريا العشيري والناشر كريم فخراوي. وللأسف، أفلت المجرمون من العقاب بعد محاكمات هزلية ومكشوفة.

وعن الاستهداف المباشر للإعلاميين أكّد أنّ بيانات وحدة الرصد في الرابطة تشير إلى ارتفاع نسبة استهداف الإعلاميين والصحافيين خلال العام 2013 إلى 53 حالة. منها 11 حالة اعتقال و6 استدعاءات والحبس عاماً أو أكثر بتهم تتعلق بحرية الرأي والتعبير، وإهانة الملك، وهي التهمة التي يمكن اعتبارها الأكثر شيوعاً خلال العام الماضي كما أصيب خلال العام الماضي 3 مصورين على الأقل بجروح خلال تغطيتهم التظاهرات. فيما ما يزال نحو 7 من الإعلاميين ونشطاء الإنترنت رهن الاعتقال مشيراً غلى أنّ الرابطة رصدت مقتل الصحافي المصور أحمد اسماعيل والناشر كريم فخراوي والمدون زكريا العشيري، ولا تزال السلطات القضائية تماطل في محاكمة المسؤولين أو من عذّب الصحفية نزيهة سعيد.

واختتم المرزوق حديثه بأنّ رابطة الصحافة البحرينية على تنسيق دائم من المنظمات الدولية وفي مقدمتها الإتحاد الدولي للصحفيين ومراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحافيين لحماية وتوثيق أحوال الصحفيين والإعلاميين .

هامش:

– عادل مرزوق

– إعلامي اضطر للهجرة عن وطنه بسبب المضايقات الأمنية المستمرة للإعلاميين. حاصل على شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة البحرين، وعمل رئيساً للملفات السياسية بصحيفة الوسط ورئيساً للشؤون المحلية والسياسية والتطوير بصحيفة البلاد، وله العديد من المقالات السياسية والدراسات المتخصصة في الإعلام والصحافة في العديد من وسائل الإعلام المتخصصة، داخل البحرين وخارجها. كما شغل منصب نائب رئيس جمعية الصحفيين البحرينية، ويشغل حالياً منصب رئيس رابطة الصحافة البحرينية.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2014075720


المواضیع ذات الصلة


  • نجل «زعيم حركة حقّ»: «نقل والدي إلى العزل في المركز الصّحيّ بعد ساعتين من نقله إلى المستشفى العسكريّ»
  • الدوليّ لدعم الحقوق «يُطالب بفتح تحقيقٍ في استشهاد المعتقل الرّامي وإحالة المُتورّطين للمحاكمة»
  • النائبة «زينب عبد الأمير»: «هل تقدّم شركة طيران الخليج خدماتها للكيان الصهيونيّ بدلًا من الخطوط المربحة؟» – «فيديو»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *