منامة بوست (خاص): تزداد المخاوف الخليجيّة من وصول عناصر «داعش الإرهابيّة»، وتتصاعد حدّة القلق من استيقاظ «الخلايا النائمة» في «الكويت، السعوديّة، والبحرين»، بعد أن أظهرت مقاطع فيديو تهديد عناصر «داعش» «بالقضاء على الأنظمة الخليجيّة» وتأسيس ما يُسمّى بالدولة الإسلاميّة، وقد أظهر مجنّسون في البحرين تأييدهم لعمليّات «داعش الإرهابيّة» في العراق مؤخراً، عبر لصق أعلامهم على زجاج سيّاراتهم، والاحتفاء بهجومهم على مدينة الموصل ومناطق أخرى، في الوقت الذي تعاطفت فيه المتحدّثة باسم حكومة البحرين «سميرة رجب» على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر»، مع نشاط «داعش» في العراق ووصفه بـ«الثورة»، ما أثار موجة غضبٍ واستنكارٍ في الأوساط البحرينيّة والخليجيّة والعربيّة، والذي اعتبره ناشطون تعاطفاً ودعماً لـ«تنظيماتٍ إرهابيّة» لمسؤولٍ حكوميٍ رفيع المستوى، في ظلّ صمتٍ حكوميّ عن هذه التصريحات، والتغاضي الأمنيّ عن تحرّكات المناصرين لتنظيم داعش، الذي يفترض أنّ دول الخليج قد اعتبرته تنظيماً إرهابيّاً، في أبريل/ نيسان الماضي، وعدم صدور أيّ بيانٍ أو ردٍ رسميّ حتى الآن، في حين تستهدف فيه السلطات الحراك الشعبيّ المطالب بالحريّة والديموقراطيّة وتعتبره «حراكاً إرهابيّاً بأجندةٍ طائفيّة».

ونشر «موقع صحيفة الأنباء الكويتيّة» تصريحاتٍ لسياسيّين ومسؤولين خليجيّين، ومحللّين سياسيّين وأساتذة في العلوم السياسيّة، «حذرّوا فيها من خطر امتداد «عمليّات تنظيم داعش الإرهابيّة» من العراق إلى الكويت، لتشمل عموم منطقة الخليج».

وذكرت مصادر للصحيفة أنّ إجراءاتٍ أمنيّة وعسكريّة تمّ اتّخاذها للتعامل مع التطوّرات المتوقعة والتصدّي لها، «مشيرةً إلى أنّه، وعبر جهاز أمن الدولة الكويتيّ، سيتم رصد أيّ أشخاص لديهم ارتباط بصورة أو بأخرى مع تنظيم داعش، واتّخاذ ما يلزم من إجراءات حيالهم» – بحسب الصحيفة.

وقال النائب الأوّل لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجيّة صباح الخالد أنّ «الوضع في العراق يثير القلق في المنطقة، وقد تكون هناك عواقب في حالة عدم وجود استجابة مشتركة ضدّ الإرهاب، ولفت الخالد خلال مؤتمر صحافيّ مع نظيره اليونانيّ في ختام زيارته لأثينا إلى أنّ «التطوّرات في العراق تثير قلقاً عميقاً ليس للكويت فحسب، ولكن لجميع بلدان المنطقة أيضا».

من جانبه أشار وكيل وزارة الخارجيّة السفير خالد الجارالله إلى خطورة تحرّك داعش من خلال الخريطة التي نُشرت مؤخّراً من قبل داعش، والتي شملت حدودها الكويت، حيث قال: «لقد أشرنا إلى خطورة الموقف في العراق سابقا»، لافتاً إلى أنّ «داعش لا تستهدف الكويت فقط، وإنّما المنطقة كاملة، والخريطة التي نشرت تؤكّد هذا الكلام»، مؤكّداً أنّ «الخطر موجود، وعلينا الحذر والتحرّك بشكل جيّد على مستوى التنسيق الأمنيّ بما يُحصّن جبهتنا الداخليّة في دول التعاون» – على حدّ قوله.

محللّون وأساتذة في العلوم السياسيّة حذّروا في تصريحاتهم للصحيفة من الخطر الذي يشكّله هذا التنظيم فكريّاً على منطقة الخليج، وأشاروا إلى أنّه يعمل على استمالة الشباب الخليجيّ تحت غطاء الدين، ويقودهم نحو فكرٍ مبنيّ على التطرّف والإرهاب، محذّرين من داعمي داعش في الكويت، ومطالبين بضرورة كشف أعمالهم لتحصين أفكار الشباب، وطالبوا بضرورة التكاتف، وتعزيز الوحدة الوطنيّة، وعدم خلق فتنة مذهبيّة – بحسب الصحيفة.