منامة بوست (خاص): قال شهود عيان أنّهم شاهدوا يوم الجمعة 31 يناير 2014 أعداداً من عناصر المرتزقة الأردنية وصلت البحرين لمساعدة القوّات النظاميّة مع اقتراب الذكرى الثالثة لثورة فبراير وتزايد مخاوف السلطة من الحراك الشعبي.

وذكر محمد المسقطي رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان – عبر حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” – إنّه “شهد فضيحة في مطار البحرين الدولي تتعلق بجلب قوات أمنيّة من الأردن”، مؤكداً “رأيتهم أنا شخصياً وشاهدت كيف يتم استقبالهم من قبل الجوازات”. وأوضح “استقبلها أشخاص بملابس مدنيّة وشخص يرتدي زيّاً عسكرياً (قوات الدرك)”.

المحامي الكويتي عبدالحميد دشتي قال إن “وصول قوات أمنيّة أردنيّة للبحرين تؤكّد بأنّ الأسوأ قادم لامحالة”. وأضاف “الأمور في البحرين كان يفترض أن تكون قد حسمت من خلال حوار مفروض دولياً وإقليمياً ومانشاهده اليوم هو انعكاس لتعثر الحوار”.

من جانبه قال أمين عام المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني أنور الرشيد “هناك من يشعر بأنّ القوات الموجودة لم تجلب له الأمن لذا زاد عليهم من الخارج”.

جدير بالذكر أنّه سبق لبعض الصحف الأردنيّة أن أكّدت مشاركة أعداد متفاوتة من مرتزقة الدرك الأردني في إخماد التظاهرات والحراك الشعبي السياسي في البحرين منذ ثورة فبراير 2011، كما اشتكت العديد من عوائل العسكريين الأردنيين من إصابات متفرقة أصيب بها أبناؤهم أثناء وجودهم في البحرين، وبالرغم من ذلك فإن الجانب الرسمي في البحرين والأردن ينفيان هذه المعلومات.

وكشفت معلومات أن المرتزقة الأردنيّون على 4 أضعاف رواتبهم التي يحصلون عليها في الأردن.

وقد كشف موقع «السوسنة» الأردني في شهر ديسمبر 2013 أنّ بعثة شرطيّة أردنيّة كان من المزمع أن تتوجه البحرين للمساعدة في إعادة هيكلة مراكز الإصلاح، إلا أنه تم تأجيل سفرهم بسبب الظروف الجوية التي شهدها الأردن.وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال د.محمد المومني: “إنّ تلك البعثة تأتي ضمن التبادل الشرطي بين البلدين المرتبط بالتعاون الثنائي بين البلدين”.

من جانبه أدان المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني عملية استقدام البحرين لقوات أردنية قبيل أسبوعين من موعد الذكرى الرابعة لانطلاق ثورة 14 فبراير/ شباط، ووجه رسالة شديدة اللهجة في بيان صادر عنه يوم السبت 1 فبراير 2014 إلى النظام الحاكم في البحرين قالت فيه “لم ينفعكم درع الجزيرة طوال السنوات الثلاث الماضية، وعليه من المؤكد لن تنفعكم القوات الأمنيّة الأردنية ولن تجلب لكم الاستقرار”.

وقال المنتدى الخليجي “مهما تكن القوة التي تستخدم ضدّ الشعب البحريني فهي بكل تأكيد غير كافية لهزيمة شعب كامل”، معتبراً أن “الأسرة الحاكمة البحرينيّة تدور في حلقة مفرغة من المراهنات الخاسرة والتي انكشفت ولم تعد صالحة للاستهلاك الإعلامي”.

هذا وتمر البحرين بالذكرى الثالثة لانتفاضة فبراير وسط جو استعدادي أعلن فيه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الذي يقود الاحتجاجات اليومية منذ ثلاثة أعوام تنفيذ عصيانٍ مدني شامل وحزمة فعالياتٍ مرافقة.

• هامش:

وزير الداخلية الأردني يزور البحرين لتعزيز التعاون الأمني