Thursday 25,Apr,2024 21:57

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

الولاء للملك.. لا للوطن..!

منامة بوست (خاص): لمن ولاؤك الأوّل؟؟؟ سؤال من أهمّ الأسئلة التي قد تطرح في كل بلدان العالم على وجه الكرة الأرضية.

منامة بوست (خاص): لمن ولاؤك الأوّل؟؟؟ سؤال من أهمّ الأسئلة التي قد تطرح في كل بلدان العالم على وجه الكرة الأرضية.

ومع تنوّع صنوف البشر، ومع كل الاختلافات بين ثقافاتهم وأفكارهم ومعتقداتهم يكون الجواب واحدا: ولائي الأول لوطني؛ الوطن الذي أنتمي إليه ويحدد هويتي كإنسان يعيش في مجتمع على أرض تحضن الجميع.

لكنّ الانغماس في الملذّات الماديّة والتجرّد من القيمة الإنسانيّة الراقية قد تبدّل وجهة هذا الانتماء، فبدلاً من أن يكون انتماءً روحياً وجسدياً للوطن الحقيقي الذي يستحق الذود عنه بالروح والدم نجده قد أصبح ولاء لرمز فانٍ لا يتعدى كونه حاكماً أو ملكاً أو سلطانا، فيدمغ هذا الإنسان اللاولائي للوطن ببصمة “الخيانة الوطنية” دون أن يدرك.

“الله.. الملك.. الوطن”، عبارة تجسّد ولاء العائلة الحاكمة “غصباً” في البحرين، حتى أنّ أفراد قبيلة آل خليفة يجاهرون بها بل ويفاخرون بها.

ففي صباح يوم الاثنين، 30 ديسمبر/ كانون الأول 2013م، حضر وزير الداخلية وزير الداخلية في حفل تكريم الصاعقةراشدبنعبدالله آل خليفة حفل تخريج دورة الصاعقة برعاية وزارته المتهمة بشتى أنواع انتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم القتل والتعذيب، وبحضور عددٍ من المسؤولين “المطلوبين للعدالة”، بمن فيهم رئيس الأمن العام طارق الحسن والمتهم بتزوير الحقائق وتلفيق القضايا للحراك المعارض منذ اندلاع ثورة 14 فبراير/ شبّاط 2011، بالإضافة إلى المدير العام لقوات الدرك الأردني،”الذي يؤكد وجوده في هذا الحفل التعاون الأمني بين حكومتي البحرين والأردن والذي نفتاه في أكثر من مناسبة”.

وقد قام الوزير راشد بن عبدالله بالإشادة بخدمات رجاله في ما أسماه خدماتٍ للوطن، في ظل راية كبيرة كُتبَ عليها “الله.. الملك.. الوطن”، وهنا لا بد من التساؤل التالي إن كانت الخدمات المقدمة للوطن هي مدعاة للفخر فلماذا يقدّم الملك على الوطن؟؟ والجواب واضح يسير: فالعائلة الحاكمة متمثلة برأسها الملك تجد نفسها مقدّمة على أي شيء، حتى ولو كان الوطن الذي يدّعون انتماءهم إليه والدفاع عن أرضه، هذا الوطن الذي جعلوه يعاني من بطشهم منذ العام 1783م.

وعلى صعيد ثانٍ نجد أنّ الحالة الهستيرية الجنونية التي أصابت عائلة آل خليفة منذ اندلاع ثورة 14 فبراير/ شبّاط 2011 والتي تجسّدت في اضطرابهم في كيفية مواجهة الاحتجاجات والتي لم يسبق لهم ذلك في انتفاضة التسعينيات وماسبقها من حركاتٍ احتجاجية حيث كانت نغمتهم سابقاً أنّ كل ذلك من أجل الذود عن الوطن والدفاع عنه ، لكنّ ثورة 14 فبرايراستنطقت لسان حال الدفاع عن القبيلة لا عن الدولة.

راية:” الله.. الملك.. الوطن” ليست قطعة قماش حاكَها عامل أجنبي لا يفقه اللغة العربية؛ وليستخطأً مطبعيا، بل هي ثقافة تغرسها عائلة آل خليفة المتجذرة على عدم الانتماء للبحرين، وما اعترافها بغزوها والاستيلاء عليها غنيمة حربٍ دموية قبل أكثر من 230 سنة، سوى ثقافة مبطّنة بعفن “الغزو” الذي تحوّل “فتحاً مشؤوماً”، إنّها رسالة واضحة لأبناء البحرين الأصائل: إننا- آل خليفة- أولاً وأخيراً ولاؤنا لـ “الملك”.. ثم يأتي الوطن.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2014022050


المواضیع ذات الصلة


  • انتخابات البحرين: «المُرشح علي الحايكي جبانٌ من نوعٍ آخر»
  • انتخابات البحرين: «المرشّح العماني رؤيته السياسيّة الواعية التملّق.. وموقفه البرلمانيّ الشجاع توقّف عندنا»
  • انتخابات البحرين: «المُرشّح ياسر نصيف الموالي.. تغييرك يبدأ من معرفة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *